التاريخ : 2021-06-17
ردود أفعال متباينة بعد عودة حمد لـ " النشامى " !!
الميدان-مهند جويلس
شكلت عودة المدرب العراقي عدنان حمد لقيادة المنتخب الوطني من جديد، مفاجأة لدى الوسط الرياضي الأردني، بعد نهاية عقده في صيف 2013 وعدم التجديد لصالح " النشامى " رغم الوصول للملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2014.
المدرب العراقي الذي قدم مع الكرة الأردنية مستويات طيبة، وحقق نجاحات لافتة مع الأندية أو المنتخب الأول، لا سيما بتحقيق كأس الاتحاد الآسيوي مع فريق الفيصلي، والتأهل رفقة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس آسيا 2011 للمرة الثانية في تاريخ الكرة الأردنية، والوصول لنهائي بطولة دورة الألعاب العربية لنفس العام، والإنجاز الأبرز والذي لم يحققه سواه، هو التأهل للملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.
وبعد قرار اتحاد القدم بالأمس بإقالة المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز بعد الخسارة المؤلمة من المنتخب الأسترالي، والودا من تصفيات كأس العالم، أعرب الوسط الرياضي عن استغرابه الشديد بإعادة المدرب العراقي لقيادة المنتخب من جديد، بعد أن كان اسمه غير مطروحاً في خلافة فيتال، والترشيحات كانت تصب للتوجه لمدرب محلي.
وجاءت ردود الفعل إيجابية وسلبية بذات الوقت، بعد أن تقبلت الجماهير الأردنية قرار إقالة فيتال المنتظرة بسعة صدر، وكانت تتمنى أن يكون قرار الإقالة قبل الوداع من أستراليا والخسارة منها، بعد سلسلة من الفشل والنتائج السلبية وغياب الروح والأداء في المباريات الودية من خلال المعسكرات، أو حتى المباريات الرسمية.
الجماهير أشارت إلى أن عودة حمد ستمنح المنظومة الرياضية الأردنية والمنتخب الأول دافعاً للتقدم من جديد، وعودة الروح لها، لما يمتلكه المدرب العراقي من حنكة وخبرة ميدانية حقيقية في الملاعب المحلية، وأنه على معرفة تامة لما يحتاجه اللاعب الأردني من سبل نجاح وراحة لتحقيق المراد في نهاية المطاف.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن حمد لديه من المعرفة الجيدة بكافة تفاصيل الأندية المحلية بعد إشرافه لأكثر من ستة أعوام على منتخب " النشامى "، وما هي الأساليب الواجب اتباعها لتحقيق المطلوب منه بخطة طويلة الأمد، الأمر الذي يدعو الجماهير للتفاؤل بعودة الروح من جديد بعد إخفاقات عديدة خلال السنوات الماضية، مبينةً بأن المدرب العربي هو الأقدر على تحقيق النجاحات مع المنتخب الوطني.
وعلى الطرف الآخر، أبدى عدد من المتابعين للكرة المحلية بأن عودة أي مدرب من جديد لمكان عمله قد تفشل بنسبة كبيرة مثلما حصل في العديد من المرات مع الأندية والمنتخبات العالمية أيضاً، مستندةً بذلك على العديد من المدربين الذين فشلوا في عودتهم للتدريب مع فرقهم بعد نجاحهم في المرة الأولى.
وبينت جماهير أن حمد كان يعتمد على جيل يختلف بشكل كلي عن الجيل الحالي للكرة الأردنية، والذي يتميز الماضي بأسماء ثقيلة بأرض الملعب وتلعب بروح وعطاء منقطع النظير، فيما تغيب الروح عن اللاعبين في الفترات الماضية، والدليل غياب الشجاعة في مباراة أستراليا الأخيرة.
ولن تكون مهمة حمد سهلة في إعادة " النشامى " على الخارطة الآسيوية من جديد، على الرغم من امتلاكه أدوات جيدة وأسماء شابة لامعة قد تخدم أفكاره التدريبية، لكنه سيكون أمام فترة صعبة لإعادة الروح من جديد لجميع اللاعبين، والاعتماد على ذاته فقط في اختيار التشكيلة والأسماء قبل وخلال أي معسكر ومباراة ودية، ومباراة جنوب السودان ستكون الإنطلاقة الحقيقية له في تصفيات بطولة كأس العرب، وهي فرصة لمعرفة جيدة للاعبين وقدراتهم في مباراة رسمية.
عدد المشاهدات : [ 4842 ]